نبذة

من تاريخ حياتي أنا

الدكتور محمد رشاد عبدالله الهرري

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومن والاه                      وبعد :

فقد ولدت ونشأت في منطقة طرطر من ولاية هرر عام 1934 م تعلمت القرآن ومبادئ القراءة على يد والدي ثم تلقيت على أيدي كبار علماء هرر كالشيخ علي بدرو والشيخ أحمد شيخ محمد جلدي ، والشيخ يوسف فدس علوم الشريعة حتى وصلت إلى أعلى درجة في الفقه والتوحيد ، ثم سافرت إلى اليمن والحجاز وفي المدينة المنورة على صاحبها أكمل الصلاة وأزكي التحية تلقيت مبادئ النحو على أيدي علمائها ثم سافرت إلى الشام مارا ببيت المقدس وكان ذلك في عام 1952 م حتى وصلت دمشق نزلت أول ليلة فيها على الشيخ حسن حبنكة الميداني ثم التحقت بمدرسة الفتح الإسلامي التي أسسها الشيخ صالح الفرفور  ويرأسها فبقيت فيها أتلقى دروسا ، واقرأ كتبا في الفقه والحديث والتوحيد والأصول والأخلاق وغيرها ، على أيدي كبار علماء دمشق كالشيخ صالح فرفور والشيخ عبدالله والشيخ عبدالرزاق الحلبي مدة خمس سنوات ونصف حتى نلت أجازة التدريس والإفتاء وكنت أثناء ذلك إمام في زاوية رابعة العدوية وخطيبا في احد مساجد دمشق ثم سافرت إلى مصر في طريقي إلى بلدي ولكن فضلت الالتحاق بجامعة الأزهر وفعلا التحقت بكلية أصول الدين بالأزهر ودار العلوم بجامعة القاهرة ولكني فضلت الاقتصار على كلية أصول الدين بجامعة الأزهر تنفيذ لنظام التعليم ودرست في كلية أصول الدين علوم القرآن وعلوم الحديث والفلسفة والمنطق القديم والحديث والتوحيد والعقائد الأخرى ونظام الحكم والتاريخ القديم والحديث والمجتمع وعلم الاجتماع والتربية وعلم النفس وعلم الأخلاق النظري والعملي والانجليزي والتربية العسكرية وبعد أربع سنوات تخرجت من الكلية بتفوق فنلت شهادة التفوق في عيد العلم الثامن تسلمتها من يد جمال عبدالناصر ، ثم التحقت بمعهد الدراسات العليا ودرسة فيه سنة .

ولم استطع الرجوع إلى وطني بعد التخرج من الأزهر بسبب معارضتي لسياسة هيلاسيلاسي الصليبية وبسبب نشاطي فى حركات التحرر من الاستعمار في قرن وشرق إفريقيا وقتذاك بل كان بيتي في القاهرة ( بالدراسة مقرا لإحدى جبهات التحرير ولذلك التجأت إلى جمهورية الصومال وعملت مع البعثة الأزهرية في الصومال عضوا فيها مدرسا وواعظا وخطيبا في مدينة ( برعو ) شمال الصومال .

ثم تحولت بعد ثلاث سنوات إلى سلك العاملين في الحكومة الصومالية وذلك لاتمكن من المشاركة الفعالة في الأمور الوطنية فبدأت العمل مع الحكومة من عام 1965 مدرسا ومؤلفاً للكتب المدرسية للمدارس الصومالية في الدين واللغة العربية بمكتب المناهج التعليمية في الصومال فكنت أول من عين لتأليف الكتب المدرسية في الدين واللغة العربية بعد قيام ثورة أكتوبر 1969 .

وبجانب ذلك كنت أواصل القيام بالأعمال الثورية ضد الاستعمار بالقلم واللسان والمال على أوسع نطاق فقد كنت سكرتيرا للثقافة والشباب والشئون الدينية فى الجبهة التي كانت تحارب الاستعمار وقد تمكنت من ايصال الوعي الثوري إلى كل بيت في بلاد اورومو حيث إنني طلبت من الحكومة الصومالية أن تدخل لغة اورومو في إذاعتها لاتمكن من توجيه الوعي الديني والثقافي إلى شعب اورومو فوافقت الحكومة الصومالية على ذلك فبدأت بتقديم برامج موجهة الى شعب اورومو من اذاعة مقديشو من عام 1965 م حتى توجهت قلوب الاوروميين من كل مكان إلى إذاعة مقديشو لعدم إذاعة تماثلها في العالم فإذاعة مقديشو أول إذاعة في العالم تذيع بلغة اورومو فبذلك كنت شيخ الاوروميين جميعا اقدم لهم دروسا فى تفسير القرآن والحديث والارشادات فى المناسبات كما اقدم لهم ردودا على اسئلتهم وتوضيحا لتاريخهم كنت أقوم بهذا العمل قرابة عشرين سنة وكان برنامجي هذا هو السلاح المضاد لإذاعة أديس ابابا هيلاسلاسي وإذاعة جزيرة ( سئل ) المسيحية والشيوعية فيما بعد أي  في حرب مع المنصرين والشوعيين وبجانب ذلك كنت أقوم بالخطب فى مساجد مقديشو كمسجد ( التضامن الإسلامي ) الكبير كما كنت أقوم بجمع المخطوطات ومراجعتها وتنظيمها وذلك فى أكاديمية العلوم والفنون والآداب وأخيرا أرسلتني الاكاديمية الصومالية ضمن وفد مرسل من قبلها إلى اليمن للبحث التاريخي وقد كان الوفد مكونا من شخصين هما شخصي  وزميلي الشيخ جامع عمر عيسى وقد وقع الاختيار علينا حيث إن الشيخ جامع خبير فى التاريخ الصومالي وأنا خبير فى التاريخ الاورومي وتاريخ منطقة غرب الصومال وكانت مهمتنا هي البحث عن العلاقات التاريخية القديمة والحديثة بين الجزيرة العربية والقرن الافريقي بتتبع الهجرات القديمة والحديثة وعن طريق تطويرها وقد قمنا بذلك خير قيام ذهبنا الى اليمن والسعودية والعراق والكويت .

وبعد الانتهاء من المهمة بقيت أنا في المملكة العربية السعودية لأواصل بحثي العلمي ولأبحث عن طريق لطبع ما انتجته من الكتب طيلة ثلث قرن ومن انتاجي العلمي .

 كل هذه الكتب لم تطبع حتى الآن مع شدة الحاجة إليها كما لم توزع الأشرطة مع كثرة النفع فى ذلك وبالرغم من أنها تعتبر مدرسة متكاملة لشعب اورومو المسلم .

ولذالك أرجو من الله ثم من كل من يهمه الدعوة إلى الإسلام ومن كل من يدفعه الإخلاص إلى البذل والتضحية بكل غال ورخيص في نشر الإسلام أن يساعدني فى طبع وتوصيل هذه الكتب الى الأمة الأورومية التي تعتبر أكبر مجموعة إسلامية فى شرق أفريقيا التي يبلغ تعدادها اكثر من 45 مليون نسمة وهم قوة لا يستهان بها فى المنطقة وقد انتبه المنصرون إلى أهمية القوة الأورومية فبدأوا ينشرون دينهم بلغتهم بالكتب والإذاعة والأشرطة بينما لا يقوم المسلمون بذلك .

ومن العجيب أن كثيرا من الهيئات الإسلامية العربية تصرف أموالا طائلة لتثبيت الدين ونشره فى شعوب بعبدة بلغتهم قد تكون قليلة العدد بينما لا يفعلون ذلك مع شعب اورومو الكثير الذين تربطهم بهم روابط الدين والجوار والدم وهذا تقصير نحاسب عليه أمام الله .

فعلينا أن نتدارك ما فاتنا ونقوم بما ينتظرنا وأما أنا فقد وهبت نفسي لذلك فانتظر منكم العون والمساعدة ( وتعاونوا على البر والتقوى ) ( وقل واعملوا  فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) .

                                                                                  كتبه

 

الدكتور / محمد رشاد عبد الله الهرري

نبذة عن حياتي فى سطور

اسمي / محمد رشاد كبير عبدالله كبير موميا

ولدت في طرطر من منطقة هرر سنة 1934 م ومن أسرة محافظة على الدين ونشره

تعلمت القرآن ومبادئ القرآن على يد والدي وأنا صغير جداً .

تعلمت العلوم الإسلامية في هرر على أيدي كبار علمائها أمثال الشيخ على بدروا والشيخ أحمد محمد جلدي والشيخ يوسف بريدا .

ثم سافرت إلى اليمن والحجاز وتلقيت العلوم الإسلامية على أيدي كبار علمائها .

ثم سافرت إلى الأردن والقدس .

سافرت إلى سوريا وبقيت في دمشق خمس سنوات ونصف من 1952 م أتلقى العلوم الإسلامية من أصول وفروع على أيدي كبار علمائها أمثال الشيخ صالح الفرفور والشيخ صالح العقاد والشيخ عبد الرزاق الحلبي حتى نلت إجازت التدريس والإفتاء والدعوة والإرشاد على طريقة العلماء القديمة

ثم سافرت إلى القاهرة والتحقت بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ودرست في التاريخ القديم والحديث وعلوم القرآن والحديث والعلوم العقلية ونظام الحكم وأصول الدين والدعوة وعلوم الاجتماع والمجتمع وعلم النفس والتربية وعلم الأخلاق النظري والعملي .

نلت الشهادة العالمية بتفوق من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961/1962م

نلت شهادة التفوق وجائزته فى عيد العلم الثامن على يد جمال عبدالناصر .

بعد التخرج من الجامعة التحقت بمعهد الدراسات العليا للتخصص ودرست فيه

عملت في الصومال عضوا في البعثة الأزهرية الى الصومال من 963/1965 م مدرسا وواعظا وخطيباً

بدأت العمل في حكومة الصومال من 1965 م مدرسا وواعظاً ومذيعا وخطيبا

عملت في مكتب المناهج التعليمية في الصومال مؤلفا للكتب المدرسية لجميع المراحل في اللغة العربية والدين وأقوم بتقييم المخطوطات العربية في أكاديمية العلوم الصومالية

أقدم برامج دينية واجتماعية وغيرها من إذاعة جمهورية الصومال الديمقراطية مدة عشرين سنة من 1965 /1983 م

سافرت إلى اليمن والخليج والعراق والسعودية ضمن وفد تاريخي للبحث عن العلاقات التاريخية القديمة والحديثة بين الجزيرة العربية والقرن الإفريقي وطرق الهجرات إليه وكيفيتها .

طلبت من الحكومة الصومالية أن أتفرغ للدعوة الإسلامية ووضع الكتب باللغة الأورومية وقدمت الاستقالة من تاريخ 30/12/1984 م .

قمت بوضع تفسير القرآن باللغة الأورومية لأول مرة في تاريخ هذه اللغة الثانية في شرق إفريقيا وسجلت ذلك على الأشرطة كما وضعت عدة كتب وترجمت عدة كتب فى الدعوة باللغة الأورومية والعربية .

 وكل هذه الكتب مسجلة على الأشرطة مما ساعد الاوروميين على الاستفادة منها ومما حصني الله به وضع الحروف المستعملة الآن بين الاوروميين جميعاً .  .

والله أسأل ان يجعل كل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم ، وأن يتقبلها مني إنه أكرم مسئول ، وأرجى مأمول وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .